جدو عبده والشاطر عمرو

التخيل شئ رائع ولك ان تصدق انه واقع ايضًا يحدث في هذه اللحظة ولكن لأشخاص غيرك قد لا تعرفهم ولكنك تعلم جيدًا انه يحدث واكثر منه على هذه البسيطة. أحدهم فقد لتوه محفظته التى تحمل كل نقوده، والآخر يُزَف هو وزوجته إلى منزلهما لبدء حياة مستقلة، أما صديق الآخر قد توفيت والدته ذات اللمسة الحنونة التى تهون عليه كبد حياته، و أخت أحدهم زوجها طلقها لأنها خرجت من المنزل دون علمه مع العلم أنها خرجت لتسرع بوالدها إلى المشفى، وصديق أحدهم يجلس فى مطعم خمس نجوم للاتفاق على صفقة جديدة، أخو صديق أحدهم يستعد فى شقته لجلسة مليئة بالحريم و (المزاج)، جارة الآخر تدفن آهاتها بين طيات غطاءها على حب تركها لتحظى غيرها به، والد جارة الآخر يجرى جراحة لأحد مرضاه، زوجة مريض والد جارة الآخر تكرهه وتقف خارجًا متمنية سماع خبر موته، والدة صديق أحدهم تريد إخبار ابنها برغبتها فى الزواج خوفًًا من الموت وحدها، زوج أخت صديق الآخر يخون زوجته على سريرها، ابن أخت أحدهم يختبئ تحت سريره هربًا من ما يحدث حوله، والد زوجة الآخر ورجاله يسلمون بضاعة (مخدرات) بنصف مليون دولار، زوجة أحد رجاله تساعد ابنها القعيد على قضاء حاجته، أخو زوجة الآخر اكتشف اصابته بمرض الأيدز، صديقة أخت أحدهم يغزو قلبها نفحات الحب، أخو صديقة أخت أحدهم غارق داخل سريره محاولاً تذكر آخر ما حدث فى حياته ليتأكد من وجوده أساسًا، جار أحدهم يستعد بتفاؤل للبدء فى مشروعه البسيط الذى ادخر أمواله منذ حوالى خمس سنوات، زوجة جار أحدهم تكره والد زوجها وتنوى تطفيشه من منزله الذى أصبح حق مكتسب لها ولأولادها، أخت جار أحدهم تستعد لاستقبال زوجها المسافر منذ حوالى ثمان سنوات، زوجة أحدهم انجبت لتوها طفلها الأول .......................

ليظل كل ما يحدث من حولك دائرة لا يسطيع أحد الفرار منها أو حتى التوقف عن الدوران فيها

البحر بيضحك ليه ، الشتا

الخوف المصاحب لأندفاعك العارم في اقتحام تلك العوالم التي تحيطك، قد يتفوق احيانًا على تلك الرغبة القوية، واحيانًا اخرى كل ما يفعله هو إضاعة الكثير من الوقت قبل لحظة إتخاذ القرار، ليكن فى نهاية المطاف نتاج عمرك هو القليل من الحياة والكثييييييييييييير من الفراغ