Wednesday, October 17, 2007
سايمون بيرتش، طفل ولد بعيب خلقي فهو لا ينمو بشكل طبيعي، حتى أنه ولد صغير الحجم جدًا فلم تعاني أمه خلال ولادته . كبر سايمون وهو منبوذًا من والديه وممن حوله ، لم يكن له سوى صديق يقضى معه كل الوقت حتى موعد نومهما. والدة صديقه كانت امرأة جميلة بالإضافة إلى قلبًا مليئًا بالحب والرحمة والحنان، كانت شديدة التعاطف مع سايمون ومع ذلك هى لم تعامله يومًا كونه طفلا غير طبيعي . سايمون طفل له عقل دائم التفكير والبحث برغم محاولاته الاستمتاع بحياته ، هو ذكي، إنسان يحب، يرغب و يتألم كأين من أقرانه لم يستسلم يومًا لنظرات الاشمئزاز ممن حوله، قوي رغم صغر حجمه، قوته كانت داخله، إيمانه الكامل أنه خلق هكذا لغرض وهدف معين، مؤمنًا أن الأله خلق الناس ورسم لكل منهم خطة يجب أن يحققها لأنه هو فقط من يستطيع تنفيذها بكل مالديه من مميزات أحيانًا قد يراها البعض عيوبًا، لذا كان دائم الانتظار للوقت الذى يحمل هدف وجوده فى هذه الصورة المختلفة. حين يأتي ما كان ينتظره يفعل كل مايستطيع عمله بمنتهى الإخلاص والتفاني متجاهلا ماقد يصيبه حتى ولو فقد حياته لأنه مؤمن أنها وهبت له من أجل هذا العمل، بعدها يودع صديقه في المستشفى مخبرًا إياه أنه سيرحل الآن، لكنه بقي في قلب صديقه إلي الأبد وبقى ما فعله له الأثر الأكبر بالتأكيد في حياة الكثيرين.