منتصرًا هبطت .. مجرحًا قلت الصلاة بلسم الجراح. استقبلت القبلة و نويت .. فتحت عيني .. كانت ( لي لي ) في منتصف القبلة نائمة، عارية، مبعثرة، مفتحة، يتموج شعرها على جسدها وينحسر. عفوك يا إلهي! فلقد أخفيت عنك الحقيقة .. الشيطان انتصر !
وبينما الجميع ساجدون كالقطيع بعد طول ضلالة، كنت قد تسللت عبر النافذة الملاصقة للقبلة، وفي لمح البصر كنت أدق غرفة الدور الثاني السطوح في البيت المقابل. ( لي لي ) وقد لفت نفسها بملاءة السرير تفتح. بابتسامة مرعوبة قلت لها وأنا أفك زرار الكاكولة الأعلى:
- جئت أعلمك الصلاة
انزلقت الملاءة عنها، فضمتها بقوة وهي تستدير توليني الظهر وتقول:
- أنا اشتريت الأسطوانه الإنجليزي اللى بتعلم الصلاة.
لقتني أفهمها أكتر. متأسفة
وأطفأت النور.
أكان لابد يا ( لي لي ) أن تضيئى النور ؟!
يوسف ادريس
<< Home