Thursday, May 1, 2008

من كام يوم كنت قاعدة في جنينة بيتنا المتواضعة فلاحظت ان في مجموعة كبيرة من النمل الأحمر الكبير منتشرة فيها، الغريب اني بتفائل جدا بالنمل ده بحبه بالرغم من كرهي وقرفى الشديدين للحشرات وخاصة النمل الصغير بجد لما بشوفه بيصبني حالة من التوتر والانزعاج, المهم وانا قاعدة طلعت نملة على رجلى بس المشكلة انى كنت مش رايقة في الوقت ده رحت زقتها من على رجلى لكن الظاهر ايدي كانت تقيلة شوية، فلنملة وقعت متكسرة ميت حتة، حسيت بالذنب وقعدت شتمت فى نفسى وانى ازاي استقويت على المسكينة دى عشان اضعف منى ولا لها حول ولا قوة، وتفكيرى خدنى ان ازاى الإنسان دايما بيدوس ويموت الكائنات الى بيعتبرها تافهه من غير اي مبالاة من منطلق ان موتها لايشكل اى فارق فى المسيرة الحياتية لانها كائنات متطفلة على الحياة وفي زيها كتير يجب حذفهم، المهم رجعت الى واقع الجريمة الى عملتها وقعدت اراقبها وهى بتتألم، فجأة جت نملة جمبها وراحت مكلماها قلت كويس الحمد لله صحبتها هتساعدها لكن العكس حصل النملة التانية كملت طريقها عادى ولا كأن حاجة حصلت، قلت في نفسى يمكن رايحة تجبلها المساعدة استنيت وقعدت مترقبة مفيش اي حاجة حصلت لا النملة رجعت ولا فوج استغاثة وصل، بالمقابل النملة المصابة ما استنتش حد و قعدت تقاوم المها وتتحرك ببطئ واستمرت في مسيرتها لغايت ما استردت عافيتها، استغربت وفى نفس الوقت فرحت قوى ان ضربتى ما كنتش القاضية. في مسافة مش بعيدة عن الحدث الأول استوقفنى موقف معاكس تماما. نملتين قريبين من بعض قوي، نظرى ما كنش قادر يفسر الى بيحصل بالظبط بينهم، فاللى جيه فى بالى انهم قاعدين بيتغازلوا في بعض، بعد ثانية من توقعى السطحى لقيت ان واحدة فيهم بتسحب التانية الى باين عليها انها فارقت الحياة وانها كل ما تتعب تقف تستريح شوية وبعدين تكمل مسيرتها مع صاحبتها الميتة. مش عارفة ليه دايما بنشوف الحجات من السطح ونفسرها زي ما احنا عايزين.